قد لا يكون إسماً إستثنائياً في الدراما السورية، وقد يكون هناك من هو أهم منه وأعمق خبرة وتجربة وأكثر حظاً.
. لكنه بالتأكيد إستثنائي في عشقه للفن، وفي فهمه لرسالة الفن ودوره في مجتمعنا، ولذلك كرّس حياته لفنه، وتخلى مقابل ذلك عن الكثير.
نضال نجم من مواليد 26 أيار/مايو عام 1973، هو ممثل أردني من أصل فلسطيني، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وهو الأخ التوأم للممثل وائل نجم.
عمل في عدد من المسلسلات التلفزيونية السورية التي أثرت في مسيرته الفنية، وتوالى اشتراكه في الأعمال التاريخية نظراً لإجادته هذا النوع من المسلسلات وتميز الدراما السورية وانتشارها بشكل كبير، كما إنتقل إلى مصر ليشارك بعدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
أعماله
شاركنضال نجمفي ما يقارب مئة مسلسل، غالبيتها العظمى في الدراما السورية، ومنها نذكر "أخوة التراب" عام 1996 و"الكواسر" عام 1998 و"الفوارس" عام 1999 و"قوس قزح" عام 2001 و"ذكريات الزمن القادم" عام 2003 و"فارس بني مروان" عام 2004 و"الظاهر بيبرس" عام 2005 و"وشاء الهوى" و"مشاريع صغيرة" و"ندى الأيام" عام 2006 و"رسائل الحب والحرب" و"جنون العصر" عام 2007 و"طوق الياسمين" و"صراع على الرمال" عام 2008 و"طريق النحل" و"الدوامة" عام 2009 و"أنا القدس" و"القعقاع بن عمرو التميمي" و"ما ملكت أيمانكم" عام 2010 و"سوق الورق" و"يوميات مدير عام" عام 2011 و"فرح المعدة" و"الشبيهة" عام 2012 و"فض اشتباك" عام 2013 و"الصياد" عام 2014 و"ألوان الطيف" و"عيون القلب" و"ذهاب وعودة" عام 2015 و"شهادة ميلاد" و"جراب حواء" و"ليالي الحلمية 6" عام 2016 و"طاقة نور" عام 2017 و"هارون الرشيد" عام 2018 و"اختراق" و"ممالك النار" عام 2019.
من وإلى دمشق
مطلع الأزمة السورية، إحترمنضال نجمرغبة والدته بهجرة دمشق، وبالفعل وضّب حقائبه وطار إلى عواصم عربية قبل أن يستقر في مصر، وهناك عاش مرحلة لا يحسد عليها، لأنه كان مثل تاجر ماهر حطّ به الرحال في سوق لا يدرك مرتادوه ندرة بضاعته وقيمتها، وفي حديثه صحفي يلخّص نضال نجم علاقته بمدينة الياسمين: "دمشق هي البلد الوحيد في العالم الذي إنتميت إليه، وامتلكت مفاتيح بواباته وفكّكت شيفراته، منذ اليوم الأول الذي وطأته قدمي، رغم أنها ليست مسقط رأسي، لكنها بلدي الأول والأخير من دون أدنى شك".
ولهذا السبب لم يتردد بحزم أمتعته في أيار/مايو عام 2017 ليعود إلى الشام، رغم أن الوضع الأمني لم يكن قد إستقر كلياً.
الدراما السورية
أكدنضال نجمأن ما سماه الشللية في الوسط الفني، باتت تمنعه من المشاركة في الأعمال الدرامية السورية الجيدة.
واعتبر أن مشاركته في الأعمال الدرامية السورية هي الأهم بالنسبة له، مشيراً إلى أنه لن يشارك إلا في الأعمال الجيدة، حيث أن النصوص التي تعرض عليه حتى الآن، ليست بذلك المستوى.
وقال نضال نجم إن الأعمال الجيدة لا تعرض عليه، بسبب أن القائمين عليها لهم ناسهم وشللهم، ما يتركه بعيداً عن الأعمال السورية الجيدة.
وفي سياق مختلف، أشار نضال نجم الى أن الدراما السورية لن تموت رغم الحرب في البلاد، وقال إن لا أرض خصبة يمكن على أساسها محاكمة الأعمال التي تنتج اليوم.
بين سوريا والأردن
قال نضال نجم في أحد حواراته: "الناس تسألني دائماً إن كنت أردنياً أم سورياً؟ أنا سوري الأصل وأسعى لاستعادة جنسيتي السورية لأنني أحمل جواز سفر أردني، ولكنني أعمل في المهنة بهوية سورية حتى أنني لم أعمل حتى الآن في أعمال أردنية، وفي مطلق الأحوال أنا لا أفرّق بين سوريا والأردن سوى أن سوريا تجري في شراييني، وكل همي في هذه الحياة أن أضع (بلوكة) خاصة بي في بنيانها الكبير".